ماجدة الظاهري عائشة المغربي
نساء عابرات
منمقات بالقرنفل وكلام المساواة
نساء ليس لهن اسماء دون اضافة
باسقات في وهج الحقول والتضحيات
نساء ترسمهن الغيمات في طريق الشمس المهاجرة
يتناثرن غيثا على ربيع الحقول
نساء متدثرات بالخطايا
يطهرن المذابح بالقصائد والاغنيات
يطلقن الأماني كالمواني
يبنين ليتامى البحر سفحا يقبل الشمس
وتجنح فتحبل القصائد بالرؤى
نساء ترسمهن الغيمات الماكرة قطرات مترعة بالمطر
على يباس الحقول
تبددهن
غافيات في متعة العطاء
هن فائض الحب عن الحب
في كل عيد
هن
فائض الحزن عن الحزن
لحنا للنشيد
يأتي اليهن الطريق
صباحا مبللا بالخواء
قميصا مزركشا بالدماء
شهيدا يلتحف النشيد
ويغني العلم
يا امه يا اخته يا رفيقاته يا حبيباته يا
عشيقاته
اضربن الارض باحزان القلوب ليفيض زهرها
نوافيرا باتجاه السماء
لنا يصدح النشيد بما يليق
رفيف اجنحة اليمامات الجميلات المحلقات
بالوان البساتين
تدل الانبياء الى رسائلهم
لكل نبي يمامة
لكل نبي ان يستدل على يمامته
بلونها بخفقتها باجنحتها برعشتها بزقزقتها
نساء يمتشقن النهار بطوله فوق ظهورهن ويمنحن الليل متعة الحلم والغناء
نساء .. نكاد نشمه دمنا
تكاد روائحه تفتح ابواب المتاهات
للموتى المتحسرين على موتهم
قبل عرس الشهيد
للحائرات الشاردات عن افكارهن
يجمعن ريش الطير في صدر الكلمات
لمن تاه من الشهداء في طريقه الى المقصلة
نساءصادقن الحياة والموت
ومنهن تنبثق الحياة
نساء مبجلات في الارض
لا شان لنا بجنة تحت اقدامنا
نساء لنا جنة
نرفعها فوق اكفنا
نساء غائبات في وجه امي
حاضرات في نوار حفيدتي
حافيات في صورتي
مبهرات في في صحوة النهار باكيات في اخر الليل شاهدات على اخر النجمات
نساء
مدجنات بكلام المساواة
نساء لاتمنحهن اللغة منفذا في حضرة الاخر
نساء تقشر اصابعهن الوجع
عن
سدرة الليل
يلزم الزهرة الانحناء هل
كما تشتهي الريح
فالجبال تطوع شهوة الاتجاه
والشمس تنام حينا لتبدد الغيم العقيم
نساء تنبعث من بين اناملنا الكلمات
تحط في مسارب الاغنيات القديمة
تحرس غزلان القصائد
تقطف ما ازهر على خدود جداتنا من خجل
السؤال
نساء لدينا اسباب كي نسكب الالوان
ونرسم صراخات اصوات شربت شهقاتها
نساء لدينا اسباب كي نمتحن كل صباح
اشعة الشمس في شمسها
شدها لاشراقة الوريد
المتورد في وجنتي سماء معطرة بنسائم تجدف
خفقاتها ضد احتمال الانحناء
طرابلس- تونس
مارس 2012
شعر
عائشة ادريس المغربي ماجدة الظاهري