الاثنين، 27 سبتمبر 2010

وهج البوح في قصائد عائشة ادريس المغربي


وَهَجُ الْبَوْحِ فِيْ قَصَاْئِدِ عَاْئِشَة إِدْرِيِس الْمَغْرِبِي 

د. محمد عبد الرضا شياع



تُعَدّ الشّاعرة الليبيّة عائشة إدريس المغربي(1) واحدة من الأصوات الشّعريّة المعاصرة الّتي تمنح نصوصها ألقاً وتوهّجاً لا ينطفئان على شطآن القراءة، بل يجدّدان الدّعوة إلى الإبحار نحو أعماق القصيدة، دون أن يتخلّى القارئ عن لذّة التّلفّت إلى ضفاف هاته القصيدة حيث كان أوّل لقاء، إذ إنّ فتنة القصيدة المكتوبة بروح الإبداع تأبى البوح عند المصافحة الأولى، حتّى لو تحوّلت هاته المصافحة إلى عناق دافئ لظلال الكلمات، لأنّ وهجاً ما يتّقد في حروفها الممهورة بالتّشوّف، وبالرّحيل إلى سؤال الذّات.
لعلّ هذا الوهج الشّعريّ مرتهن بإنصات الذّات الكاتبة، وبحالة الألق الّتي تتملّك الشّاعرة فتستدعيها لكتابة نصّها، لا سيّما ذاك النّصّ المفعم بالومض الشّعريّ، فيرتسم شفقاً تنكتب عليه تطلّعات الإنسان الباحث عن بسمة شاردة تلوح – أحياناً - في ارتسامات الأفق.

مؤسسة الحوار المتمدن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق